你的位置:伊斯蘭之光 >> 主頁 >> 信仰與功修 >> 正信 >> 詳細內容 在線投稿

參悟主的偉大(呼圖白)

排行榜 收藏 打印 發給朋友 舉報 來源: 本站原創    作者:webmaster
熱度4872票  瀏覽758次 【共0條評論】【我要評論 時間:2010年1月14日 18:26

 

الخطبة الثانيـــة

第二部分

 

الْحَمْدُ للهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ، الذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْبَشِيرُ النَّذِيرُ، وَالسِّرَاجُ الْمُنِيرُ، صَلَّى اللهَ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الْمَصِيرِ.

أَمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ - أَيُّهَا النَّاسُ - وَعَظِّمُوهُ، وَتَفَكَّرُوا فِي مَلَكُوتِهِ وَمَخْلُوقَاتِهِ وَوَقِّرُوهُ، وَاسْتَعِدُّوا لِلِقَاءِ اللهِ الْقَائِلِ جَلَّ فِي عُلاَهُ: )وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ( [البقرة:281].

ثُمَّ اعْلَمُوا أَنَّ امْتِلاَءَ الْقَلْبِ بِتَعْظِيمِ اللهِ، يُوَلِّدُ ثِقَةً مُطْلَقَةً بِاللهِ، وَيَجْعَلُ الْمُسْلِمَ هَادِئَ الْبَالِ، سَاكِنَ النَّفْسِ، مَهْمَا ادْلَهَمَّتِ الْخُطُوبُ، وَاشْتَدَّتِ الْكُرُوبُ، فَلاَ يَغُرَّنَّا تَقَلُّبُ الذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلاَدِ، فَإِنَّهُم وَإِنْ عَلَوْا وَتَجَبَّرُوا، فَلَنْ يَصِلُوا إِلَى مَطَامِعِهِمْ، وَلَنْ يُحَقِّقُوا أَهْدَافَهُمْ، لأَنَّ اللهَ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ، وَهُوَ الْقَوِيُّ الذِي لاَ يُغْلَبُ، وَالْعَزِيزُ الذِي لاَ يُقْهَرُ.

لَقَدْ بَلَغَ فِرْعَوْنُ مَا بَلَغَ مِنَ الطُّغْيَانِ )فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ( [القصص:4] فَمَاذَا كَانَتْ نَتِيجَةُ الطُّغُيَانِ ؟! )فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ ( [الذاريات:40].

إِنَّ اسْتِشْعَارَ عَظَمَةِ اللهِ، تَبْعَثُ فِي النَّفْسِ مَعْنَى الثَّبَاتِ وَالْعِزَّةِ، وَتُقَوِّي الْعَزَائِمَ حَتَّى فِي حَالِ الضَّنْكِ وَالشِّدَّةِ، وَقَدْ كَانَتْ هَذِهِ الْحَقَائِقُ جَلِيَّةً عِنْدَ النَّبِيِّ r وَأَصْحَابِهِ y، حَتَّى مَعَ الْحِصَارِ الاقْتِصَادِيِّ وَالاجْتِمَاعِيِّ فِي شِعْبِ أَبِي طَالِبٍ، وَلَمْ تَمْضِ سِوَى أَعْوَامٍ حَتَّى فَتَحَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ r وَخُلَفَائِهِ y أَعْظَمَ الانْتِصَارَاتِ.

فَاتَّقُوا اللهَ – عِبَادَ اللهِ – وَاقْدُرُوهُ حَقَّ قَدْرِهِ، وَعَظِّمُوا شَرِيعَتَهُ، وَاتَّبِعُوا سُنَّةَ نَبِيِّهِ، تَنَالُوا حِفْظَهُ وَنُصْرَتَهُ وَرِعَايَتَهُ.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا – رَحِمَكُمُ اللهُ – عَلَى إِمَامِ الْهُدَى، وَخَيْرِ الْوَرَى، كَمَا أَمَرَ رَبُّكُمْ جَلَّ وَعَلاَ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: )إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ( [الأحزاب:56]. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيماً كَثِيراً.

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا التِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا التِي فِيهَا مَعَادُنَا، اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا الْعَفَافَ وَالتُّقَى، وَالْهُدَى وَالْغِنَى، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الشَّاكِرِينَ عِنْدَ النَّعْمَاءِ، الصَّابِرِينَ عِنْدَ الضَّرَّاءِ، الذَّاكِرِينَ لَكَ فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنَا إِلَى حُبِّكَ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِينَ وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ، اللَّهُمَّ انْصُرْ دِينَكَ وَكِتَابَكَ وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ وَعِبَادَكَ الْمُؤْمِنِينَ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ. اللهمَّ أَصْلِحْ وُلاَةَ أُمُورِنَا وَوَفِّقْهُمْ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى. وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ. ربَّنا آتِنا في الدُّنيا حسَنةً؛ وفي الآخرةِ حسَنةً؛ وقِنا عذابَ النَّارِ.

    عبادَ اللهِ:

}إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ{ } النحل: 90{.

    فاذكُرُوا اللهَ العظيمَ يذكُرْكُمْ، وَاشْـكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، }وَأَقِمِ الصَّـلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ { }العنكبوت: 45{.

        讚美安拉 —— 至高無上、至大無比、掌握神權、萬能於一切的主。我見證萬物非主,惟有安拉,獨一無二、無物相似、至聽至觀的主;我見證先知穆罕默德是主的僕人和報喜訊傳警告的使者,是指引人類的燦爛明燈,願主賜福安於他和聖裔、聖伴及善良的追隨者們,直至複生日!

        各位教胞:

        你們要敬畏主,參悟主的神威和造化,並要時刻準備去見主。「你們要謹防被召歸於安拉的那一天,人人都將得到自己行為的全部報應,絲毫不受虧待。」(2:281)

        並要謹記:誠心敬畏主,會使人對主產生絕對的信任,無論遇到多大的災難和痛苦,都能使人心神寧靜和處變不亂。那些不信主的人再怎麼興風作浪,也無法欺騙迷惑信主的人,儘管他們能夠強大一時,但卻不能強大一世,他們的狼子野心無法得逞,他們的虛幻目標無法實現,因為只有安拉才是強大無比、戰無不勝的主。

        歷史上法老的暴政曾經登峰造極,「法老在地上橫行霸道,將國民分為幾派,殘酷壓迫其中的一派,屠殺他們的男孩,留下他們的女孩。他是個作惡多端的人。」(28:4)

        最後暴虐的結局又是如何呢?「於是我懲治了他和他的軍隊,將他們投入海中,他是該受譴責的人。」(51:40)

        感悟主的偉大,確實能使人堅定信心和決心面對各種艱難險阻。這在先知和聖伴們那裡得到了很好的驗證,當時的古萊什人對他們發動了瘋狂的經濟和社會封鎖,就連庇護他們的艾蔔塔利布家族也未能倖免。然而僅僅過了十年,安拉就讓先知和他的繼任者們取得了最輝煌的勝利。

        所以,你們要敬畏主,並正確地認識主,尊崇主的法律,遵守先知聖行,這樣就能獲得主的援助和護佑。

        願主賜福我們大家!現在讓我們遵照主的命令,祝福人類的精華和正道領袖——先知穆罕默德,至尊主說:「安拉和他的天神們在祝福先知,信士們啊!你們應當為他祈福,應當向他祝安。」(33:56)

        主啊!求您永遠賜福安于您的僕人和先知穆罕默德及其聖裔和全體聖伴們;主啊!求您改善我們的護身信仰,改善我們的今世生活,改善我們的後世歸宿;主啊!求您賜給我們廉潔和虔誠,賜給我們正道和富足;求您使我們成為感謝恩典的人、忍受艱難的人、無論順境和逆境都能讚頌您的人;主啊!求您讓我們熱愛您、喜歡熱愛您的人、喜歡使我們進一步熱愛您的行為;主啊!求您使伊斯蘭和穆斯林變得強大,使以物配主行為和以物配主者變得卑賤;主啊!求您援助您的正教、您的天經、您的先知道路和您的信民們。主啊!求您饒恕所有的男女信士和穆斯林,寬恕他們中的活人和亡人,您是至聽至近、有求必應的主。

        主啊!求您改善我們的領導者們,使他們從事您喜歡的事業,迫使他們敬主從善,求您使我們的家園和所有穆斯林國家國泰民安;我們的主啊!求您賜予我們今世幸福和後世幸福,使我們免遭火獄之災。

        安拉的僕民啊!

        「安拉命令公正、行善、周濟親人,禁止姦淫、作惡、迫害他人。他告誡你們,以便你們覺悟。」(《古蘭經》16章90節)

        你們要讚頌偉大的主,主會賜福你們;要感謝主的恩典,主會加倍回賜你們,主說:「你要禮拜,禮拜確實能抑制姦淫和犯罪,讚頌安拉是最重要的大事,安拉知曉你們的一切作為。」(《古蘭經》29章45節)

 


感謝流覽伊斯蘭之光網站,歡迎轉載並注明出處。
頂:176 踩:242
對本文中的事件或人物打分:
當前平均分:-0.34 (1187次打分)
對本篇資訊內容的質量打分:
當前平均分:-0.26 (1164次打分)
【已經有2102人表態】
592票
感動
469票
路過
502票
高興
539票
同情
上一篇 下一篇
發表評論

網友評論僅供網友表達個人看法,並不表明本網同意其觀點或證實其描述。

查看全部回復【已有0位網友發表了看法】