你的位置:伊斯蘭之光 >> 主頁 >> 教法與律例 >> 教法選粹 >> 詳細內容 在線投稿

債權債務(呼圖白)

排行榜 收藏 打印 發給朋友 舉報 來源: 本站原創    作者:webmaster
熱度4095票  瀏覽823次 【共0條評論】【我要評論 時間:2009年6月26日 10:06

 呼圖白講壇

( 阿漢對照第132講 )

 一卅柯 · 韓文成    編譯

خطبة الجمعة بتاريخ 3 من رجب 1430هـ الموافق 26 / 6 / 2009م

伊斯蘭紀元1430年7月3 日 / 西元2009年6月26日主麻演講


حُقُوقُ التَّدَايُنِ

債權債務

 

 أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد:

      فإن أصـدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد r وشــر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضـلالة وكل ضلالة في النار )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ( [آل عمران: 102])يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً( [ النساء :1 ] .

إخوة الإيمان :

إن الناظر في الشريعة الإسلامية والمتأمل في مقاصدها يجد أن المقصد الأعلى من التشريع هو المحافظة على أمور خمسة أساسية في حياة المجتمعات والأفراد بل والأمة جمعاء، وهذه الأمور هي: الدين والنفس والمال والعرض والعقل، ومن هذا المنطلق حرص الإسلام كل الحرص على حقوق العباد حفظا وصيانة وتقديرا وإكراما حتى قرر أهل العلم قاعدتهم المشهورة : " حقوق العباد مبنية على التضييق والمشاحنة وحقوق الله مبنية على التيسير والمسامحة " والمولى جل وعلا ينبه على تعظيم حقوق العباد فيقول سبحانه: ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ( [ النساء: 29 ]، ويشير إلى ذلك ما رواه أبو حرة الرقاشي عن عمه أن النبي r قال: " لا يـحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه " [ أخرجه أحمد ]، ويقول r في قاعدة تشريعية عظيمة: " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا " [ متفق عليه ] .

عباد الله :

وإن من الحقوق التي أرسى الإسلام أصولها ونظم قواعدها: قضية التداين بين الناس فعن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله r قال: " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن سعى في قضاء حاجة أخيه قضى الله حاجته، ومن فرج عن أخيه كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة " [ متفق عليه ]، وعن ابن مسعود _ رضي الله عنه _  أن النبي r قال: " مـا من مسلم يقرض مسلـما قرضا مـرتين إلا كان كـصدقة مرة " [ أخرجه ابن ماجه ] .

عباد الله :

إن إقراض المحتاجين مستحب في جملته، وذلك لما فيه من نفع المحتاج وسد خلته، لكنه يكون واجبا إذا كان المقترض في حال ضرورة ، والمقرض في حال الغنى والسعة ، ويكون الإقراض حراما إذا داخله الربا أو كان القرض يصرف في معصية ، ويكون مباحا إذا كان الدافع التوسع في الأمور المباحة ، ولم تكن ثمت ضرورة ولا حاجة ، فالمقترضون ليسوا على درجة واحدة ، والمقرض يذم حين يقدم على الإقراض المحرم أو يترك الإقراض الواجب ، ويعاتب حين يترك الإقراض المستحب ، وهذا مقيد بحال المقترض إن كان حسن الأداء وإلا فلا يلام الإنسان ولا يؤاخذ إن هو ترك إقراض المماطلين ، محافظة على ماله وحقه لئلا يضيع.

ومن جهة أخرى فإن الإسلام حذر كل الحذر من التهاون في أداء الدين أو المطل والتأخير في قضائه أو التساهل وعدم الاكتراث في أدائه، فديون الناس وحقوقهم في نظر الإسلام أمانة عظيمة ومسؤولية كبيرة يقول المولى جـل وعلا ) إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ( [ النساء: 58 ]،  وقد بوب البخاري عليها في صحيحه " باب أداء الديون" ، والله سبحانه يأمر عباده أمراً جازماً بقوله تعالى )فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ( [ البقرة: 283 ] وقـال سبحـانه  )أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ ( المائدة: 1 ].

بل جاء التشديد من الشرع في التهاون برد الحقوق والديون حتى استثناه الله جل وعلا من قاعدة المكفرات الذنوب وماحيات الخطايا الحوب، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال، قال رسول الله r : " القتل في سبيل الله يكفر كل شئ إلا الدين "[ أخرجه مسلم ]، وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -  أن رسول الله rكان يؤتى بالرجل المتوفي عليه الدين، فيسأل : " هل ترك لدينه قضاء ؟ " فإن حدث أنه ترك وفاء صلى عليه، وإلا قال : " صلوا على صاحبكم " ، فلما فتح الله عليه الفتوح قال r: " أنا أولى بالمؤمنين من أنفسـهم، فمن توفي وعليه دين فعليّ قضاؤه "    [ متفق عليه ] ، وامتناع رسول الله r من ذلك لأن صلاته شفاعة، وشفاعته لا ترد، بل هي مقبولة ، والدين لا يسقط إلا بالتأدية.

إخوة الإسلام :

إن المطل من الغني في أداء الدين ظلم شنيع ، والتسويف والتأخير في توفية الحق عند الوجدان اعتداء فظيع، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال قال رسول الله r :" مطل الغني ظلم " [ متفق عليه ] ، وعن الشريد بن سويد - رضي الله عنه - أن النبي r قال : " لي الواجد يحل عرضه وعقوبته " [ أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه ]، ألا وإن ثمت توجيهات ربانية ، ووصايا نبوية في قضايا الدين، تنطلق من قاعدة الإحسان والرحمة والشفقة وتنبثق من أصل اليسر والمرونة والسعة :

منها الحرص على أن لا يطلب الدين إلا عند الحاجة إليه، مع عزيمة صادقة على الوفاء، ونية طيبة في القضاء، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال قال رسول الله  r : " من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله " [ أخرجه البخاري ].

وأداء الله سبحانه يكون في الدنيا بأن يسهل للمدين أداءها، وإلا فالله يؤديها في الآخرة فيرضي غريمه بما شاء.

وكذلك الإتلاف يكون في الدنيا، فيتلف الله أصل مال المدين المخادع، أو يمحق بركة ماله، وقد يكون الإتلاف لشخصه في الآخرة، ولا مانع من أن تجتمع عليه العقوبات، والجزاء من جنس العمل .

ومنها أمر الشريعة المدين بحسن الأداء، والإكرام للدائن عند القضاء، جاء في حديث أبي رافع - رضي الله عنه - أن النبي r استسلف من رجل بكرا – وهو ما كان دون الست سنين  – فقدمت عليه إبل من إبل الصدقة ، فأمر أبا رافع أن يقضي الرجل بكره، فلم يجد إلا خيارا – أفضل من البكر- قال رسول الله r: " أعطه إياه ، فإن خيار الناس أحسـنهم قضاء " [ أخرجه مسلم ] .

معاشر المحسنين:

وإن من وصايا الشريعة المحمدية التيسير على أهل الإعسار والفاقة ، والتسهيل لأهل الفقر والحاجة ، فمن واجبات الإسلام إمهال المعسر عن أداء الدين ، والإلزام بإنظار المدين إلى ميسرة ، قال تعالى )وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ ( [ البقرة : 280 ]، والعسرة هي ضيق الحال بانعدام المال، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي r أنه قال: " ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة " [ أخرجه مسلم ] .

ومن أعظم أنواع التيسير الحط من الدين كلا أو جزءاً ، قال تعالى : ) وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ  ( [ البقرة: 280 ]، وقد جاء في الصحيحين عن النبي r أنه قال: " كان تاجر يداين الناس، فإذا رأى معسراً قال لفتيانه: تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا ، فتجاوز الله عنه " والحط يجب أن لا يكون مقابل زكاة ماله ، ليدفع عن ماله ما هو واجب فيه ، فعن أبي قتادة - رضي الله عنه - أن النبي r قال : " من سره أن ينجيه الله من كـرب يـوم القيامة فلينفس عن معســر أو يضع عنه"     [ أخرجه مسلم ] .

إخوة الإسلام:

يقول الحق سبحانه ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ( البقرة: 282 ]، وكتابة عقود التداين بين الناس لها آثار إيجابية، لكون الكتابة تضمن الحقوق وتدفع الريب والشك وتوضح الشهادات وتبينها، وقد أشار المولى سبحانه إلى أهمية الكتابة في اليسير والكثير من الديون بقوله تعالى ) وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ ( [ البقرة: 282 ].

فالتزموا رعاكم الله - تلك الوصايا – وانهجوا نهجها تسعدوا وتفوزوا ، وتنتظم أحوالكم ، ويستقم مجتمعكم.         

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

        一切榮耀屬於安拉,我們讚美他、求助於他、求恕於他,祈求安拉保佑我們免遭自身及惡行的傷害;凡安拉引導者無人能使其迷誤,凡安拉使其迷誤者無人能引導之;我見證萬物非主,惟有安拉,獨一無二的主;我見證先知穆罕默德是主的僕人和使者,願主賜福安於他和聖裔及全體聖伴們!

       最真的言辭是安拉的話語,最好的行為是先知的品行,最惡的事物是離經叛道,凡離經叛道屬於異端行為,凡異端行為屬於迷誤行為,凡迷誤行為必遭火獄之災。

       “信士們啊!你們要虔誠地敬畏安拉,只應順主而亡。”(《古蘭經》3章102節)

       “世人啊!你們要敬畏造化了你們的主,他創造了一個人,又創造了其配偶,再由他倆繁衍出許許多多的男女。要敬畏你們相互以其名義進行訴求的主,並敬重親屬關係,安拉是監察你們的主。”(《古蘭經》4章1節)

       各位教胞:

       伊斯蘭法研究者發現,伊斯蘭法的立法宗旨是保護個人、社會乃至全人類的五項基本人權:信仰、生命、財產、名譽、思想。伊斯蘭法非常重視個人的權利,對其給予了充分的肯定、尊重和維護,有的學者甚至總結出“人法從嚴,主法從寬。”的立法原理。

       為此,安拉提醒尊重人的財產權:“信士們啊!你們不得互相非法侵吞財產。”(《古蘭經》4章29節)

       先知(主賜福安)也說:“任何人的財產未經其本人同意不得使用。”(艾卜宏賴·瑞尕希由其伯父傳述《艾哈邁德聖訓錄》)

       先知還提到立法原則:“你們的生命、財產和名譽神聖不可侵犯,就如此月此日於此地一樣神聖不可侵犯。”(《兩大聖訓錄》)

       伊斯蘭法中關於財產的法律,涉及到債權債務問題。聖使(主賜福安)說:“穆斯林互為兄弟,不得欺壓和拋棄自己的兄弟。誰滿足兄弟的需求,安拉必滿足其需求;誰致力於解決兄弟的困難,安拉必解決其困難;誰替兄弟消除一個煩惱,安拉在複生日必為其消除一個煩惱;誰替穆斯林兄弟遮掩隱私,安拉在複生日必為其遮掩隱私。”(阿蔔頓拉·本歐麥爾傳述《兩大聖訓錄》)

       還說:“任何一個穆斯林只要給另一個穆斯林借款兩次,就等於施捨過一次。”(伊本麥斯歐德傳述《伊本瑪傑聖訓錄》)

       一般而言,給人借錢是一種可嘉行為,這有助於急需者解決燃眉之急,而且對有能力者而言給急需者借錢是義不容辭的責任。但是,如果以利息為條件、或明知其用途非法而給人借錢,屬於非法行為。借款若用於擴展並非急迫的許可之事則也無妨。

       對借款者要區別對待。還款表現良好的人,對其提供非法借款或不提供救急借款都要受到教法譴責,甚至不提供可嘉借款也應受到責備。對於還款表現不良的人,為了保護自己的財產和權益不受損失而拒絕給其借錢,則不負任何教法責任。

       另一方面,伊斯蘭嚴厲警告消極還債和拖延還債的行為,提醒欠債者負有重大的信義和責任。至尊主說:“安拉命令你們對人要守信用。”(《古蘭經》4章58節)

       “如果你們彼此信任,那麼被信任者必須要守信用,並要敬畏自己的主 —— 安拉。”(《古蘭經》2章283節)

       “你們要遵守各種諾言。”(《古蘭經》5章1節)

       布哈裡在其《聖訓錄》的「還債節」中專門輯錄了相關的聖訓。

       教法認為消極還債的性質嚴重,安拉將其從豁免條例中排除。聖使(主賜福安)說:“為主而犧牲者的一切都可以得到赦免,唯有債務除外。”(阿蔔頓拉·本阿慕爾傳述《穆斯林聖訓錄》)

       聖伴艾卜胡萊賴(主降喜愛)傳述:“以前每當有人抬著欠債的亡人來到聖使跟前時,他總會問:‘他的債務還清了嗎?’如果回答說是,他會親自給亡人舉行葬禮,否則他就會說:‘你們去給他舉行葬禮吧。’後來安拉使他取得了一系列勝利而國庫變得充裕,他便說道:‘我對於信士比其生命重要,所以誰負債而亡,我替誰還債。’”(《兩大聖訓錄》)

       聖使(主賜福安)之所以拒絕親自給欠債未還者舉行葬禮,是因為先知舉行的葬禮屬於求情行為,先知的求情肯定不會被主拒絕,而債務是必須經過償還後才能免除的。

       各位教胞:

       有能力還錢卻遲遲拖延,是一種極其醜惡和可恨的不義行為,聖使(主賜福安)說:“有錢人拖欠債務是不義行為。”(艾卜胡萊賴傳述《兩大聖訓錄》)

       還說:“有錢不還債者,可以對其進行申斥和懲罰。”(謝瑞德·本蘇外德傳述《艾卜達伍德聖訓錄》《奈薩依聖訓錄》《伊本瑪傑聖訓錄》)

       所以,我們應該銘記以下幾項有關債務的經訓教導,這些都是本著行善、仁慈、同情的原則和方便、靈活、量力而為的精神發出的教誨:

       1)只在急需時向人借錢,同時要以真誠的舉意下定決心儘快還錢。聖使(主賜福安)說:“拿了別人的錢財想著還錢的人,安拉會替他償還;拿了別人的錢財想著揮霍的人,安拉會使其揮霍一空。”(艾卜胡萊賴傳述《布哈里聖訓錄》)

       安拉替有心還債者償還債務是指:在今世使其容易賺錢還債,若在還清債務前不幸去世,安拉則替其在後世還債,會按其願望使債權人得到滿意。

       然而對於騙子,安拉在今世使其財富無福而揮霍一空,在後世令其自受其害,毫不留情地使其遭受各種懲罰。

       2)以良好的方式還債,在還債時要酬謝債權人。聖伴艾蔔拉斐爾(主降喜愛)傳述:“先知曾向人借過一峰幼駝,他在收到天課駝後命我去給那人還駱駝,我只找到了比那幼駝更好的六歲駝。聖使便說:‘就把這給他吧!最好的人是還債最慷慨的人。’”(《穆斯林聖訓錄》)

       3)給生活困難的人提供方便。穆斯林的義務之一,是讓有困難的債務人延期到方便時還債。至尊主說:“如果負債者有困難,則等他寬裕時還債。”(《古蘭經》2章280節)

       困難是指因缺錢而處境艱難,先知(主賜福安)說:“誰給困難者方便,安拉必在今世和後世給其方便。”(艾卜胡萊賴傳述《穆斯林聖訓錄》)

       最大的方便就是減免全部或部分債務,至尊主說:“若能免債而施捨,那對於你們是最好的。”(《古蘭經》2章280節)

       先知(主賜福安)說過:“從前有一個商人與人交往生意,當他看到有人困難時便對夥計們說:‘就放過他吧!但願安拉也能放過我們。’於是安拉就放過了他。”(《兩大聖訓錄》)

       給人減免的債務,不能算作自己財產必繳的天課。先知(主賜福安)說:“誰想從複生日的痛苦中得到安拉的拯救,就應該消除困難者的痛苦或免除其債務。”(艾卜蓋塔戴傳述《穆斯林聖訓錄》)

       4)借錢時必須書寫借據。至尊主說:“信士們啊!當你們彼此進行定期借貸交易時,就要書寫契約。”(《古蘭經》2章282節)

       人與人之間書寫借貸契約有其積極的意義,因為書寫能夠確保許可權、避免含糊、有據可依,至尊主強調了債務無論大小都要書寫契約的重要性:“你們不可厭煩書寫契約,無論多少都要寫明期限,安拉認為這樣公平合理,也更有據可依和不產生懷疑。”(《古蘭經》2章282節)

       你們要謹記和遵守這些教誨,就能獲得幸福和成功,從而做到個人生活穩定、社會秩序良好。

       願主以偉大的《古蘭經》賜福我和你們,使我們大家受益於天經的啟示和教誨。

       我講這些,祈望主饒恕我和你們以及所有穆斯林的過錯,你們都向主懺悔吧!主是至恕至慈的。


感謝流覽伊斯蘭之光網站,歡迎轉載並注明出處。

TAG: 呼圖白 債權 債務
頂:170 踩:228
對本文中的事件或人物打分:
當前平均分:-0.42 (986次打分)
對本篇資訊內容的質量打分:
當前平均分:-0.16 (881次打分)
【已經有1829人表態】
549票
感動
422票
路過
422票
高興
436票
同情
上一篇 下一篇
發表評論

網友評論僅供網友表達個人看法,並不表明本網同意其觀點或證實其描述。

查看全部回復【已有0位網友發表了看法】